نرحب بكم في المادة التعليمية المعنونة "كيف أصبح مدافعاً عن حقوق الإنسان". تشكل هذه المادة الوحدة الأولى من وحدات البرنامج التدريبي المعنون "التحرك من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان". ويمكن متابعة هذه المادة بشكل مستقل إلا أننا ننصح بمتابعة البرنامج التدريبي كاملاً والذي يحيط بشكل وافٍ بجوانب عمل المدافعين عن حقوق الإنسان في الميدان. 

تركز الوحدة الأولى من البرنامج التدريبي على بلورة فهم لمعنى مصطلح "المدافعون عن حقوق الإنسان"، وكيف يمكن للشخص أن يصبح واحداً منهم. كما سوف تُتاح لكم فرصة استكشاف دوافعكم وراء الالتحاق بهذه الدورة، والشروع في التفكير بكيفية قيامكم بالتحرك دفاعاً عن حقوق الإنسان. 

ومن المفترض أن تصبحوا قادرين على القيام بما يلي مع نهاية هذه الوحدة التدريبية:

• سوق الحجج الدامغة التي تبين أهمية الدفاع عن حقوق الإنسان؛
• وتوضيح الأسباب وراء تحول الشخص لمدافع عن حقوق الإنسان؛
• والتمييز بين التهديدات التي يتعرض لها المدافعون وعائلاتهم وأصدقاؤهم في سياقكم المحلي؛
• ووصف كيفية قيامكم بالتحرك دفاعاً عن حقوقكم وحقوق الآخرين.

تنبيه: علماً أن الكثير من المشاركين في هذه الخطة التعليمية يقيم في بلدان لا يخلو النشاط المتعلق بحقوق الإنسان فيها من مخاطر معينة ترافقها (من قبيل التضييق، أو التخويف، أو القمع أو حتى ما هو أسوأ من ذلك)، فإننا فنحن نحث الجميع بشدة على إجراء تقييم شامل ووافٍ للسياق الذي يعملون فيه، قبل القيام بأنشطة. ولا بد أن يكون الشخص مدركاً للمخاطر المحتملة، وأن يخطط لمشاركته وأنشطته على هذا الأساس. ولا بد من تقييم الموقف باستمرار عند تصميم نشاط ما أو تنفيذه، وتقدير التبعات الضارة التي قد تطال من ترغب في مساعدتهم. وفيما لاينبغي أن يحول هذا الواقع بينك وبين التحرك والعمل لصالح حقوق الإنسان؛ وإنما ينبغي بها أن تدفعك نحو التريث قليلاً، والتفكير قبل أن تعرض نفسك أو تعرض الآخرين للخطر.