نرحب بكم في المادة التعليمية المعنونة "كيف أصبح مدافعاً عن حقوق الإنسان". تشكل هذه المادة الوحدة الرابعة والأخيرة من وحدات البرنامج التدريبي المعنون "التحرك من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان". ويمكن متابعة هذه المادة بشكل مستقل إلا أننا ننصح بمتابعة البرنامج التدريبي كاملاً والذي يحيط بشكل وافٍ بجوانب عمل المدافعين عن حقوق الإنسان في الميدان. 

من الأهمية بمكان أن ندرك هوية الجهة التي تقع عليها مسؤولية حماية المدافعين عن حقوق الإنسان أثناء اضطلاعهم بعملهم.

ولذلك سوف نتعرف في هذه المادة على الآليات الدولية والإقليمية والوطنية المتوفرة لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، ونستكشف الأنظمة ذات الصلة التي تتفاعل مع سياقاتكم الخاص.

 ومع نهاية هذه المادة التعليمية، من المفترض أن تصبح قادرا على القيام بما يلي :

• بيان واجبات الدول على صعيد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان
• وشرح ما يتوفر من آليات دولية وإقليمية ووطنية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان
• ومعرفة الأثر المترتب على دور الدول في حماية المدافعين عن حقوق الإنسان
• وتحديد السبل التي يمكنكم اتباعها لدعوة الحكومات إلى رفع مستويات حمايتها للمدافعين عن حقوق الإنسان

تنبيه: علماً أن الكثير من المشاركين في هذه الخطة التعليمية يقيم في بلدان لا يخلو النشاط المتعلق بحقوق الإنسان فيها من مخاطر معينة ترافقها (من قبيل التضييق، أو التخويف، أو القمع أو حتى ما هو أسوأ من ذلك)، فإننا فنحن نحث الجميع بشدة على إجراء تقييم شامل ووافٍ للسياق الذي يعملون فيه، قبل القيام بأنشطة. ولا بد أن يكون الشخص مدركاً للمخاطر المحتملة، وأن يخطط لمشاركته وأنشطته على هذا الأساس. ولا بد من تقييم الموقف باستمرار عند تصميم نشاط ما أو تنفيذه، وتقدير التبعات الضارة التي قد تطال من ترغب في مساعدتهم. وفيما لاينبغي أن يحول هذا الواقع بينك وبين التحرك والعمل لصالح حقوق الإنسان؛ وإنما ينبغي بها أن تدفعك نحو التريث قليلاً، والتفكير قبل أن تعرض نفسك أو تعرض الآخرين للخطر.